علامات استفهام على الدفاع المدريدي والهجوم الكتالونيواجه كل من برشلونة وريال مدريد صعوبةً كبيرة في تخطي خصميهما أمس السبت، ضمن الجولة الثانية والثلاثين من الدوري الإسباني لكرة القدم، حيث تغلب المتصدر على ضيفه ليفانتي بهدف للا شيء في الأنفاس الأخيرة من اللقاء، بينما كاد يُفرط بطل الموسم الماضي في فوز في المتناول أمام ضيفه ريال بيتس، لكنه تمكن في النهاية من تأكيد تفوقه في الوقت القاتل، بثلاثة أهداف لهدف.
وأثار أداء الفريقان استغراب الجميع، وهما مُقبلان على لقاءات حاسمة في نصف نهائي دوري أبطال أوروبا، حيث سيواجه ريال مدريد بطل البوندسليجا في الموسم، بروسيا دورتموند، على ملعب سيجنال بارك، بينما يسافر برشلونة إلى ميونيخ لملاقاة البايرن على ملعب آليانز أرينا.. حتى أنهما احتاجا لوقت أطول قبل حسم مواجهتيهما أمام ريال بيتيس وليفانتي.
وعانى ريال مدريد من أخطاء دفاعية قاتلة أمام ريال بيتيس، كادت تُعيق سيره نحو إحراز ثلاث نقاط ثمينة، إذ سقط مدافعوه البدلاء في أخطاء ساذجة في التغطية وتمرير الكرة في أكثر من مناسبة، وهذا يدل على أن عملاً كبيراً ينتظر جوزيه مورينيو لتحضير مباراة الحسم منتصف الأسبوع المقبل أمام بروسيا دورتموند، والعمل على تقوية خط دفاعه قبل مواجهة الآلة الهجومية القوية لرجال يورجن كلوب.
أما برشلونة، فهو يعاني على مستوى خط الدفاع بسبب الغيابات، لكنه على الأقل نجح هذه المرة في الحفاظ على نظافة شباكه أمام ليفانتي، وقدم بدلاؤه أداءً جيداً في الخط الخلفي طوال الدقائق التسعين، وربما مشكلته الأبرز تكمن في عدم فاعلية المهاجمين في ظل غياب النجم الأول وهدّاف الليجا ليونيل ميسي، إذ فشل الفريق في هز شباك الضيوف حتى جاءت التغييرات، ليتحسن الأداء الهجومي للفريق قليلاً، فتمكن سيسك فابريجاس من توقيع هدف النصر على بعد سبع دقائق من نهاية المباراة.
مواجهة الألمان دائماً ما تكون صعبة، خاصةً في أدوار متقدمةً جداً من بطولة كبطولة دوري أبطال أوروبا، وعلى ريال مدريد ترتيب أوراقه على مستوى خط الدفاع قبل مواجهة بروسيا دورتموند، كما اًن برشلونة في حاجة إلى ميسي، أو إيجاد حلول هجومية أخرى قبل الإصطدام بالبايرن في آليانز أرينا.